سامحيني لم يكن هذا اختياري.. لم أكن أنا صاحب القرار
أجـــل .. واجــهــت .. لم أكــن أبــدا أفضــل الفرار
سامحيني .. لست أنا انما هو القدر دائما من بيده الخيــار
انما نحن نسعي .. حتي يحين وقت اغلاق الستـــــــــــار
سامحيني .. وعدتك بما اعتقدت انه سيـــــــكــــــــــــــون
أخذتك معي بدون وعي الي طريق العذاب والجــــــــــــنـــون
أحببتك .. وهاهو ذا حبنا يُقتل وأنا أقف منتظرا في سكــون
مقيد أنا ؟ أم طليق .. لا تجيبي دعيني وحزني المدفـــــون
سامحيني .. لســــت أنـــــــــــا القاضــــــي أو الجـــــلاد
أذهبي .. لا تظلمي قلبك وتعيشي لحظات الحداد
وأعلمي أنك ستظلي الي الأبد بداخل هذا الفؤاد
ذكري .. تهون عليِِ من هولها ماعظم من الشداد
سامحيني ..لست أنا البطل الذي كنت تنتظرين
أغفري لقلبي .. فأنت حقا لا تعلمين
كيف حاله وهو الأن علي يقين
بأنك لم تكوني أبدا بالهوي تلهين
سامحيني .. عانقيني وأفرغي بصدري ماتريدين من الدموع
زيدي ألامي .. أتهميني لكن لا تتهمي قلبي بالخضوع
ماكنت أعلم في البداية أننا سائرين في طريق بلا رجوع
ينجي فيه الخادع .. ويضحي بالمخدوع
سامحيني ..ولا تعتقدي بأني لا أعلم ماتشعرين به الأن
فقد مررت ببحر الهجر من قبل .. بعد إعماري لأرض الحنان
وما أدراك به ..هو عالم لا منتهي .. هو بحر بلا شطئان
تمنيت لو أنه أنا المبحر فيه ..فداك قلبي ولو ظل أبد الدهر ظمأن
سامحيني .. أعلم كم هو صعب الفراق
وما أصعبه حينما تزيده نار الأشواق
فالجرح واحدا .. أما الحب فتختلف فيه الأذواق
وما قصتنا إلا نقطة في بحر العشاق
سامحيني .. قتلوا بإيديهم كل شئ جميل
أغتالوا حبنا أمامي وأنا أقف ذليل
فقد خدروا قلبي من قبل .. حتي أصبح شيخا عليل
وما أستطعت حتي البكاء أمامهم والعويل
سامحيني .. سامحي قلبا ثقلت عليه الأحمال
تراكمت حتي شاهقت أعالي الجبال
تشتت أجزائه من كثرة مابينها من جدال
ينتظر .. لعل يأتيه يوما ينتهي فيه الإحتلال
منقول
