Admin مدير المنتدي
عدد المساهمات : 1005 نقاط : 60592 تاريخ التسجيل : 09/12/2008 العمر : 35 العمل/الترفيه : بابني مصر المزاج : مفيش احسن من كده بلدك : الابراج :
| موضوع: تشارلز ديكنز الجمعة مايو 15, 2009 3:41 pm | |
| قصه حياه تشارلز ديكنز هذه الكلمات جاءت على لسان أعظم قصاص بريطاني وثاني رجل بين كتاب بريطانيا بعد شكسبير وهو الأديب الذي ترك ثروة أدبية وروائية خالدة علي مر الزمان ، إنه تشارلز ديكنز الذي اتخذ من حياة البؤساء والفقراء والمهمشين عالم خصب لقلمه ، نسج أروع الإبداعات الروائية التي تتحدث عن ضرورة تحسين النظام الصحي العام، وتربية الجماهير الفقيرة، ومحو الأمية، إنه الظاهرة الخارقة كما تصفه الروائية الأمريكية جين سميلي.
الأديب الإنجليزي الذي تطالعنا في هذا الشهر ذكرى ميلاده عام 1812 كان يعرف بغرابة أطواره حيث عرف بقوة ملاحظته وسرعة غضبه، وتشدده في تربية أولاده "وكان لديه منهم عشرة"، فكان يقيم البيت ويقعده ويملؤه صياحاً وتهديداً إذا ما وقع نظره على قطعة من الفرش في غير موضعها، أو أتت إحدى بناته أمراً، أو أهملت شأناً من الشئون المنزلية وإن كان طفيفاً
ولد ديكنز وترعرع في عائلة كبيرة وفقيرة فكان الابن الثاني من بين ثمانية إخوة .. كان والد تشارلز ديكنز كاتب حسابات أما جده وجدته لأبيه فكانا خادمين ، أحب والده العظمة والوجاهة وقد كان مسرفا وأحواله المادية صعبة وقد أدى ذلك إلي عذاب الابن في صغره ولكن هذا العذاب هو الذي خلق منه العبقري الذي خلده التاريخ وكان سببا في أن يصبح كاتبا كبيرا.
رقي والده وأصبح موظفا في الميناء الحكومي وقد كان في منزل الأسرة خادمتان وكانت احداهما وتدعى "ماري" تقص علي تشارلز قصصا مرعبة تجعله يعاني من الكوابيس ، وكان والده يجعله يقف فوق مائدة المطبخ ليغني الأغاني الضاحكة للضيوف.
في سن السابعة حتى العاشرة كان تشارلز يقرأ القصص بنهم كبير فقد كان يختفي في غرفة صغيرة ويقرأ قصص "دون كيشوت" وروبنسون كروزو وغيرها وكانت جولاته في شوارع لندن المدرسة الحقيقية التي تخرج منها ليصبح كاتبا عبقريا.
ساءت الأمور وكثرت الديون علي آل ديكنز وبيع الأثاث وجاء الدور على كتب تشارلز وقصصه مما جعله يحس بتعاسة ما بعدها تعاسة وأرسله أبواه ليعمل في مصنع للأدهنة السوداء مما أثر في نفسه تأثيرا لم ينمح بمرور السنين ويقول عن هذه الفترة: "لقد تأثرت طبيعتي كلها من الحزن ، والتحقير الذين لحقاني نتيجة للأحداث التي مرت بي حتى أنني الآن وأنا شهير وسعيد أنسى أحيانا في أحلامي ، أنني رجل ولي زوجة وأطفال وأعود بخيالي إلي تلك الأيام البائسة من حياتي".
ديكنز كان سيصير متشردا
لقد أصيب هو وعائلته بكارثة إذ قبض رجال الشرطة على والده لعدم قدرته على سداد ديونه وأرسل إلى السجن المخصص للمدينين العاجزين عن السداد. أمضى ديكنز الأب 3 أشهر في السجن ويصف تشارلز حالته في هذه الفترة "كنت أعلم أنني أتجول في الشوارع وأنا جائع وأنه لولا رحمة الله لأصبحت لصا أو متشردا صغيرا".
في سن الخامسة عشرة بدأ العمل صبيا في مكتب أحد المحامين وعمل بعد ذلك في احدي المحاكم وقد ساعده ذلك في إتقان النواحي القانونية في قصصه ، و في نفس الوقت كان يعمل مراسلا ً لأحدى الجرائد المحلية الصغيرة لقاء اجر متواضع أيضا ً، و لكنه لما يهتم بالأجر فلقد تفانى في هذا العمل الصحفي الذي كان بمثابة أولى خطواته لتحقيق أحلامه فقد كان بمثابة تمرين له على حرفة الأدب، و لقد أتاح له هذا العمل الصحفي أن يتأمل أحوال الناس على مختلف مستوياتهم الاجتماعية و الأخلاقية فخرج بالعديد من التجارب الإنسانية و الأخلاقية التي وسعت آفاقه و مداركه الأدبية و الحياتية، كما أغرم فن التمثيل فكان يكثر من الذهاب إلى المسارح وقاعات الموسيقى.
نصفه الآخر
ديكنز
أحب ديكنز وهو في الثامنة عشرة من العمر ولكنها هجرته بعدما وعدته بالزواج لمعارضة اهلها ولقد تزوج من كاترين هوجارت ولم يكن الزواج عن حب ولكنه أثمر عشرة أطفال في خلال 15 سنة.
وكشفت رسائل الروائي الانجليزي تشارلز ديكنز التي حررها ونشرها جراهام ستوري عن قصة الحب التي خاضها ديكنز في المراحل الاخيرة من حياته، والتي تسببت في انفصاله عن زوجته كاثرين، وهي قصة حبه العنيف للممثلة الشابة نيللي تيرنان التي لم تجلب له السعادة بل جلبت له القلق والانزعاج بعد ان اصبحت حياته الشخصية نهباً لفضول الاخرين على اثر نشر رسائل خاصة به وبحبه الاخير جعله يفقد الثقة في الرسائل كوسيلة تواصل بين الاصدقاء والأحبة.
أثناء قيام صديقه فورستر بكتابة سيرته الذاتية، طلب منه ديكنز ان يكون اكثر تعاطفاً معه في كتابه، وان يلقي الضوء على حرمانه العاطفي في طفولته والذي كان السبب في عدم اغداقه بمشاعره على الآخرين وفي التعاسة التي لازمته طوال حياته والتي كانت وراء محاولته اغراء الممثلة الشابة الصغيرة نيللي بالمال حتى تبادله حباً بحب.
حياته الأدبية
تقول جين سميلي مؤلفة كتاب "قصة حياة تشارلز ديكنز" أنه بدأ يلمع ادبياً عام 1835 اي وهو في الثالثة والعشرين من العمر فقد نشر عندئذ روايتين بعنوان "بدايات بوز" و"مغامرات السيد بيكويك". وبما انه كان يحب المسرح كثيراً فإنه تعود على قراءة نصوصه علنياً امام الجمهور وظل مواظباً على هذه العادة حتى موته.
ولم تكن الحياة العامة لتشارلز ديكنز بأقل أهمية من إبداعه الروائي أو الأدبي فقد كان ناشراً، وداعماً للفكرة الديمقراطية، ومنظراً للرأسمالية والحداثة، وحريصاً على المصلحة العامة، كما دافع عن الطبقات الشعبية الفقيرة والأشخاص المهمشين والشخصيات الفردية الشاذة عن الخط العام.
وتضيف: لرواياته الواقعية جداً أهمية تاريخية بالإضافة إلى أهميتها الفنية ومن يريد أن يطلع على الحياة الإنجليزية في القرن التاسع عشر فليقرأ روايات تشارلز ديكنز.
في عام 1836 حيث كان عمره أربعا وعشرين سنة فقط نشر كتابه الأول بعنوان "حكايات بوز" او "اسكيتشات بوز" وذلك في جزئين وهي عبارة عن حكايات او وقائع حصلت لبوز في حياته اليومية والواقع ان بوز ليس الا الاسم المقنع لتشارلز ديكنز نفسه وقد أسعدت هذه الحكايات الجمهور المثقف كثيراً. وكانت تنشر في الصحف على حلقات.
وعندما وجد لأول مرة اسمه مطبوعاً في الجرائد كاد ان يجن من الفرح. واخذ ينشر بعدئذ مغامرات بيكويك التي اعجبت كل انجلترا وكانت السبب في شهرته.
إبداعات لا تزال حية بيننا
عرف ديكنز عندئذ بضع سنوات شديدة الخصوبة من حيث الكتابة والابداع وراحت حياته العائلية تستقر. فتوالت رواياته حيث نشر روايته " أوليفر تويست" ،"حياة ومغامرات نيقولا نيكلبي"، "دافيد كوبرفيلد" وراح ديكنز عندئذ ينخرط في الصحافة السياسية، والكتابات المسرحية، وكتب الرحلات وحكايات الميلاد للأطفال، ورحلة بين أبطال أعماله الرائدة 1- ترنيمة عيد الميلاد 2- قصة مدينتين 3- أوقات عصيبة 4-أوليفر تويست 5-الآمال الكبيرة
الآمال العظمى
في ظل العطاء والحس الإنساني تنمو آمال "بيب" الكبار وهي الآمال التي قضت عليه الأقدار مكابدة ألوان العذاب في حياته فقد نشأ يتيماً وقاس مرارة اليتم لترمي به ظروفه في سجن لم يرحمه سجانوه، إذ كابد فيه ألوانا من التعذيب.
"وتشارلز ديكنز" في هذه الرائعة يطعم أحداثه بنكهة الأمل والتفاؤل بأنه ما زال في هذه الحياة متسع لآمال كباراً تنمو بفضل آخرين موجودة بداخلهم الإنسانية بأحلى صفاتها، وهم لا شك مازال لهم وجود في هذا العالم.
يقولون ان غاندى عندما قيل له :
" أنت رجل طموح جدآ , مستر غاندى ! ".
قال : I hope not
" بيب" بطل الرواية صبى ماتت أمه, فتولت أخته المتزوجة تربيته ورعايته. ونظرآ لأن سنه صغيرا, فكانت تعامله على انه ابنها, وليس اخوها. وكذلك "جو الحداد" زوج اخته ....الذى كان يحبه اكثر من اى شئ اخر, حتى الدفاع وتلقى الضربات عنه , من زوجته العصبية المزاج دائمآ .
ومن الطبيعى , ان يبدأ "بيب " حياته المهنية كصبى جو الحداد , فالرجل يحبه ويعطف عليه , ناهيك عن تلقى الضربات بدلا منه .... فأين يجد رب عمل افضل من هذا ؟
وحتى هذه اللحظة , كان حلم "جو " الوحيد , ان يكون حدادآ كبيرآ ...
لكن كل شئ سينقلب من أقصى اليمين الى اقصى اليسار, عندما يَدعى ( بيب ) لقضاء يوم فى منزل سيدة عجوز, وحيدة وغنية فى مقابل , لعب واكل ...واموال أيضاً .
هناك رأى لأول مرة "ستلا" , وهناك أيضاً شعر لأول مرة بالنقص . وسرعان ما تمنى , واحس بآماله الكبرى .
لكن , هل سنتقلب آماله الكبرى لتؤذى أقرب الناس اليه ؟
هل ستكون طوق "الحنان والأمان والحب" لكل من عرفه و أحبه ؟
أما تكون لعنة, تصيبه وتصيب كل من يمسه .
يقولون أيضاً : الاحلام قد تصبح كوابيس .....عندما تتجسد .
فهل تصبح الآمال الكبرى كوابيس ؟ وفاته
توفى تشارلز ديكنز وهو لم يتعد الثامنة والخمسين من عمره، وكان الشيء الذي يميز الفترة الاخيرة من حياته "1852-1870" هو تركيزه على الرواية الاجتماعية وتجديده في عدة مجالات ففي عام 1854 أصدر رواية بعنوان "في المصانع" وأما روايته "دوريث الصغيرة" فتدين بعض مظاهر الظلم والقهر في المجتمع الإنجليزي الرأسمالي الصاعد آنذاك إنها تدين المضاربات المصرفية التي تؤدي إلى الربح السريع دون بذل أي جهد يذكر كما تدين سجن الناس بسبب الديون المتراكمة عليهم والتي يعجزون عن دفعها.
وعند وفاته عام 1870 بكته انجلترا كلها ومشت وراء جنازته بالملايين ولم يحظ أي كاتب بهذا التشريف الرسمي والشعبي ..وربما كان الروائي الاكثر شعبية في كل تاريخ العالم! وفي وقته كان مشهوراً أكثر من أي شخص آخر بل ويرى البعض أن شهرته كانت تعادل شهرة الملكة فيكتوريا ذاتها! | |
|
Alking عضو نشيـط
عدد المساهمات : 118 نقاط : 58206 تاريخ التسجيل : 13/12/2008 العمر : 36 العمل/الترفيه : جوال - طباخ عشرة على عشرة المزاج : Noooo Comment بلدك : الابراج :
| موضوع: رد: تشارلز ديكنز الأحد مايو 24, 2009 5:27 pm | |
| اجمل ما فيه ان اسلوبه سهل اوى وممكن الواحد يفهمه ويترجمه باسلوبه الف شكر يا صحبى على مجهودك ده وربنا يوفقنا جميعا | |
|