الكلمة الطيبة لها مزايا عديدة تقرب القلوب وتذهب حزنها وتمسح غضبها وتشعرنا عندما نسمعها أننا في سعادة غامرة وحبذا لو رافقتها ابتسامة صادقة
أخـي الحبيب
المـراد بالكلمـة الطيبـة هي التي تسر السامع وتؤلف القلب هي التي تحدث أثرا طيباً في نفوس الآخرين ، هي التي تثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله ، هي التي تفتح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر
لو تفكرت فيها لوجدت أنها جميلة رقيقة لا تؤذي المشاعر ولا تخدش النفوس جميلة في اللفظ والمعنى يشتاق إليها السامع ويطرب لها القلب وترى نتائجها مفيدة، وغايتها بناءة، ومنفعتها واضحة
والإنسان يمتاز عن غيره بالكلمة ، والمسلم يعصم ماله ، ويعصم نفسه ، ويعصم عرضه ولا يجوز لأحد أن يناله بسوء في شيء من ذلك كله ، وكتاب الله تعالى أفضل كلام ينطق به اللسان، هو أعظم الكلام على الإطلاق، فإذا نطقت بالكلمة من كتاب الله كان لك بكل حرف عشر حسنات.ومن قرأ سورة الإخلاص مرة واحدة ، فكأنما قرأ ثلث القرآن؛ لأنها سورة التوحيد وسورة تنزيه الله وتعظيمه سبحانه وتعالى.
يقول الله تبارك وتعالى: (( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ))
ويقول تعالى :- (( وقولوا للناس حسناً )). (( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن )) (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة )) ويقول أيضاً : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه بها درجات ……)) (( والكلمة الطيبة صدقة )) وقال: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ))
فالكلمة الطيبة شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها وتحول العدو إلى صديق بإذن الله، وتقلب الضغائن التي في القلوب إلى محبة ومودة وتثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله أنها من هداية الله وفضله للعبد، قال تعالى : (( وهدوا إلى الطيب من القول ))
يكون ثوابها ثواب الصدقة تطيب قلوب الآخرين، وتمسح دموع المحزونين، وتصلح بين المتباعدين إلى غير ذلك من الفوائد التي لا يعلمها إلا الله