مظاهرة حاشدة فى القاهرة من أجل «الأقصى».. و«ليبرمان» يتحدى: السلام مجرد أوهام
كتب خليفة جاب الله وفاروق الجمل، ووكالات الأنباء ٩/ ١٠/ ٢٠٠٩
تصوير - طارق وجيه
الأمن فى مواجهة المتظاهرين أمام نقابة المحامين أمس
طالب مئات المتظاهرين الحكومة بطرد السفير الإسرائيلى، وسحب السفير المصرى من تل أبيب، ونددوا خلال الوقفة الاحتجاجية التى نظمتها لجنة الشريعة بنقابة المحامين، أمس، بموقف الحكومات العربية مما تتعرض له الأراضى المحتلة والمسجد الأقصى من انتهاكات على يد الجماعات الصهيونية المتشددة.
ووسط حصار أمنى لنقابة المحامين رفع المتظاهرون المصاحف، ورددوا عددا من الهتافات والشعارات الإخوانية، والأناشيد المؤيدة للقضية الفلسطينية، وانتقدوا شيخ الأزهر، بسبب صمته على ما يتعرض له الأقصى من هجمات.
وفى الأراضى المحتلة تواصلت، أمس، المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال فى مدينة القدس الشرقية التى تشهد منذ الأحد الماضى توترا بسبب تهديدات المستوطنين المتطرفين بدخول باحات الحرم الشريف للقيام بطقوس دينية،
فيما أقدمت إسرائيل على خطوة استفزازية جديدة بتدشين مشروع استيطانى جديد فى القدس الشرقية. ومن المقرر أن تشهد الأراضى الفلسطينية، اليوم الجمعة، إضرابا شاملا «لنصرة المسجد الأقصى ضد الانتهاكات الإسرائيلية» وفقا لدعوات من مختلف الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح.
ويزور المبعوث الأمريكى الخاص بالسلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشل، المنطقة حاليا لبحث التطورات الأخيرة، فيما أكد وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، قبيل لقائه ميتشل أنه سيبلغه «بوضوح» بعدم وجود فرصة للتوصل لاتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين لأعوام عديدة، وقال: «سأقول له بوضوح إن هناك صراعات كثيرة فى العالم لم تصل لحل شامل وتعلم الناس أن يعيشوا معها».
وأضاف: «من يقل إن من الممكن التوصل فى السنوات القادمة لمعاهدة سلام شاملة تعنى نهاية الصراع وأن يوقع الطرفان على نهاية الصراع فهو ببساطة لا يفهم الواقع وينشر أوهاما وفى النهاية يسبب الإحباط ويجرنا إلى مواجهة شاملة».
وفى الوقت نفسه، قرر أعضاء مجلس الأمن الدولى، أمس، إرجاء الجلسة «الطارئة» المخصصة لمناقشة تقرير لجنة تقصى الحقائق التابعة للأمم المتحدة، التى ترأسها القاضى «ريتشارد جولدستون»، من اليوم الجمعة إلى الأربعاء المقبل لبحث جرائم الحرب الإسرائيلية فى غزة.
وفى قطاع غزة انطلقت، أمس، مظاهرتان شارك فيهما الأطفال والمصابون فى الحرب الأخيرة احتجاجا على إرجاء التصويت على تقرير جولدستون،
فيما قرر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، تكليف المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة بطلب عقد جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للنظر فى الموقف الخطير فى الأراضى المحتلة
[center]