ashek el horrya مشرف
عدد المساهمات : 1129 نقاط : 59978 تاريخ التسجيل : 15/12/2008 العمر : 35 بلدك : الابراج :
| موضوع: اي خدمه يا خدامين الشرطه الأحد أكتوبر 18, 2009 10:22 pm | |
| أي خدمة ياخدامين الشرطة يليق بنا الفخر حقاً لأسباب ومظاهر وظواهر تفقأ عين الأعمي ولا تكاد تقع تحت حصر، لكننا ـ للأسف ـ كثيراً ما ننسي أن المولي تعالي أفاء علينا من فائض نعمه ببضعة وعشرين حزبا «ميرَّيا» معارضًا أغلبها يعارض بعنف وشراسة كل من تسول له نفسه معارضة الرئيس ونجله وحكومته وحزب سيادته الذي لم ينخرط فيه مُلاك هذه الأحزاب ومستأجروها تطبيقا لمبدأ «الحرب خدعة» ومن باب تنويع مصادر الرزق الحرام.
وقد يري قطاع من الناس أن هذا النوع من الأحزاب التي يشبه بعضها أكشاك بيع السجائر و«البانجو» ويشبه البعض الآخر عربة «التوك توك» تصنع ظاهرة مقرفة ومؤذية جدا وأكثر ضرراً وأشد خطراً من جيوش المباحث والبوليس، إذ تنهض وتُسْتَدْعَي وقت اللزوم من جحورها المظلمة لكي «تلدغ» أو تعقر كل فرصة للتقدم ولو خطوة واحدة علي طريق التطور الديمقراطي في البلاد وإنهاء تأبيدة الحكم بالعافية وبحرامية الغسيل.
غير أن أصحاب هذه الرؤية للأحزاب التي تعارضنا وتأكل من زبالة الحكومة لن يعدموا من يتهمهم بالتحامل والاستعلاء والنظرة الطبقية الممجوجة لحفنة من المواطنين الغلابة كانوا علي وشك الموت جوعاً قبل أن تأتيهم فرصة العمل في «اللعبة الحزبية» فلعبوا فيها وأفلحوا ونجحوا وأكلوا ساندويتشات شاورما واستحموا وعرفوا الطريق إلي الصابون «أبو ريحة» وأضحوا من بعد البؤس والضنا يلبسون بدلاً مكوية وكرافتات قدت من «بوليستر»، كما هجروا الميكروباصات وصاروا يمتطون «تاكسي العاصمة» عقبال أملتك.. كل هذا مقابل ماذا؟ مجرد القعدة الحزبية المريحة «تحت الطلب» والاستعداد الدائم لمسح البلاط وتقديم الخدمات للحكومة والمباحث خصوصًا في أوقات الحراك السياسي وعندما يسود الهرج والمرج وتشعر مصر بأنها مش عارفة تنام.
وعلي كل حال الخدمة في بيوت الحكومة وأقبية المباحث ليست عيبًا بل هي شغلانة شريفة وأفضل قليلا من العمل بمهنة النشل في المواصلات العامة، لهذا لم يخجل نائب «دشنا» الموقر، الذي فقد قبل أيام حصانته البرلمانية ويسعي الآن للحصول علي حصانة أخري «بدل تالف»، من التصريح والاعتراف العلني بأن سيادته ـ ولا فخر ـ «خدام الداخلية وفي خدمة الأمن»، وقد دفع السيد الموقر عن نفسه تهمة البلطجة واقتحام مركز شرطة والاعتداء علي العاملين فيه بأنه في الحقيقة كان «يضرب المواطنين» وليس رجال البوليس، وهو أمر لا يتعارض بالمرة مع كونه نائبا يمثل هؤلاء المواطنين في مجلس قصر العيني الموقر، فقد انقلبت الدنيا وتغير الحال والشعار ولم تعد «الشرطة في خدمة الشعب» زي زمان بل أضحت في خدمة «سيادته»، ولأن سيادته هذا هو الذي يعين الموقرين ويوقرهم ويهنيهم ويحصنهم ويفتح بيوتهم ولا دخل ولا دور للشعب أبدا في الفيلم من أوله لآخره وإنما الدور كله للشرطة، فمن الطبيعي في هذه الحالة أن يكون الموقر في خدمة شرطة سيادته وأن يتعاونا معا علي البر والإحسان وضرب الشعب بالشبشب.. ونتكلم بكره. | |
|