أحمد يستعد للخروج ... فقد أستيقظ من النوم بعد الظهر كعادته
موبايل أحمد يــــرن
المتصل أميرة ... احمد يتجاهل الأتصال و يقول بنبرة جافة
(رنى للصبح ..انا مش فاضى ليكى )
بعد لحظات يرن الموبايل مرة أخرى
المتصل سارة ... يبتسم احمد و يرد بنعومة
يبدأ بكلماته الرقيقة التى تنافس أى أديب بارع لنسج شباكه حول ضحيته الجديدة
دخل شرفته و السيجارة فى يده و كوب الشاى.. وأندمج فى المكالمة
بعد ساعة انتهى و استعد للنزول للقاء أصدقائه
انضم احمد إلى مجموعة أصدقائه و كالعادة يتجولون فى الشوارع و المولات دون أى هدف
ويمارس أحمد هوايته فى معاكسة البنات هو و أصدقائه
حتى المنقبات لا تسلم من لسانه السليط
ينتهى بهم المطاف إلى الكافية Café الذى أعتادوا الجلوس فيه
الشيشة لا تفارق فم أحمد
و لعبتهم المفضلة الكوتشينة
بعد ساعات يعود احمد للمنزل
تنتظره والدته على الغذاء
يتذمر احمد على أنواع الأكل الموجود ... و ينسحب غاضباً و يتمتم بكلمات تعودت عليها أمه
يدخل حجرته و يرفع صوت الأغانى الصاخبة
بعد ساعات يخرج من حجرته و قد أرتدى ملابسه و يغادر المنزل
ينتظره أصدقائه أمام السينما
أحمد أحد هؤلاء الشباب المتكدس عند شباك التذاكر ...
وكأن السينما هى التى توزع المال
بعد انتهاء الفيلم يخرج احمد و أصدقائه
ينتظرهم بالخارج صديقهم العائد لتوه من مارينا
حيث كان يحضر حفلة نجم الجيل
وبدأ يعرض صور الحفلة التى ألتقطها بالموبايل
ملحوظة هذه الصورة ليست لموسم الحج .. انها لحفلة مارينا 2009
يصيح أحمد فى ندم لأنه فاته هذا الحدث الضخم ...
و يسب أمه لانها لم توافق على ذهابه
يتوجهون الأن إلى منزل صديقهم حيث أعتادوا قضاء باقى السهرة
ولكن أحمد لديه مبدأ هام فى هذا النوع من السهرات .. لا للمخدرات
انتظر
احمد لا يعتبر الحشيش من المخدرات مثل معظم الشباب
لذلك يدخن الحشيش
تبدأ السهرة و تعلو الضحكات
والدخان كالضباب يعمى العقول قبل العيون
تنتهى السهرة قبل الفجر بساعة
يعود احمد إلى منزله وهو مشوش بعض الشئ من أثر الحشيش
والدته فى أنتظاره ... تعاتبه على هذا التأخير
(ينفع كده يا أبنى كل يوم تيجى وش الفجر )
أحمد لا يرد .. لأنه اعتاد على هذا الأستقبال اليومى
الأم تستمر فى عتابها
(يا ابنى اتقى ربنا ... انت مش مسلم )
يصيح أحـمـــــد ملوحاً بيـــــده
( أنا مسلم ونص ..)
صوته يعلو ليخترق سكون الليل ... و يضع يده فى جيبه و يخرج البطاقة
يقول لأمه بلهجــة شديـدة قاســـــــية
شوفى البطاقة مكتوب فيها أيه .. مكتوب فيها مسلم
ولا مش بتعرفى تقرى
اختنقت الكلمات فى حلق والدته ..
بينما تكلمت دموعها .. واخذت تبكى بحرقة
دخل احمد غرفته غير مبالى بدموعها
اغلق باب حجرته و كعادته جلس امام الكمبيوتر
فلقد أصبح خبيراًً بالمواقع الأباحية ... ويقضى سهرته أمامها
بعد ساعة أستسلم أحمد للنوم و رحل فى نوم عميق جداً .....
يسمع احمد أصوات غريبة ... لا يرى غير ظلام دامس و صوت حاد يقول
مــن ربـــك
مـــا دينـــك
مـن نـبيـــك
احمد يتلعثم فى الأجابة لا يستطيع أن ينطق
و يصرخ فهو لا يعرف الاجابة
بدأ يبحث فى جيوبه عن البطاقة
أحمد لا يجد البطاقة فى جيبه ...
و الدليل الوحيد على أنه مسلم هو البطاقة
صرخة مدوية .. يتبعها صمت طويل جداً جداً
يستقيظ احمد مفزوعاً .. لقد كان كابوساً
قلبه يدق بقوة .. ودموعه تنهمر ... يتخبط فى طريقه نحو باب الغرفة
لم يكن يدور فى رأسه إلا شئ واحد فقط
يريد ان يسجد .. يريد ان يبكى .. يريد ان يعترف بذنبه
يتلفت أحمد حوله فهو لا يعرف أتجاه القبلة
يصيح بصوت خافت تخنقه الدموع
(يا خيبتى يا خيبتى .. بقالى 22 سنة فى البيت ومش عارف إتجاه القبلة )
يبكى كالطفل الصغير التائه ... اخيراً تقع عينيه على سجادة مفروشة على الأرض
يهرول مسرعاً يسجـــد ...
وتصدرمفاصله أصوات زمجرة .. فلم يعتاد على هذه الحركة
يضع جبينه على السجادة ليشعر بها مبللة
على الفور يُدرك أنها دموع أمه ...
التى كانت تبكى وهى تناجى ربها منذ لحظات بعد عراكه معها
ازدادت ثورته .. صرخ فى صمت .. اهتز له كل جزء من جسده
يا رب البطاقة ليست فى جيبى ... البطاقة فى قلبى
الخلاصــــــــة
معظم شباب المسلمين لا يربطهم بالإسلام سوى خانة الديانة فى البطاقة الشخصية
لو أردنا التقدم و العزة يجب أن تكون البطاقة
فى قلوبنا .. وليست فى جيوبنا
البطاقه لم تعد في جيبي
دخل احمد غرفة والدته بخطوات متثــاقـلة
ومع كل خطوة يمر امام عينيه مشاهد من افعاله المخزية
يجلس منزوياً فى أحد الأركان
تشعر به والدته ولكنها مازالت غاضبة و تتظاهر بالنوم
يبكى أحمد و يبوح بسيل من الكلمات .. أختنقت فى صدره منذ سنوات
أمه تنصت و قلبها يكاد يخرج من ضلوعها ليُقبل إبنها التائب
يمر وقت طويل ومازال أحمد كالبركان الثائر يفوح بحمم الندم
هنــــــــــــا
دموع الأم تتسلل
ونغمات بكاء الأم والأبن أختلطت .. ليصدر عنها لحن الخلود
أخيـــــــراً
أنتصر النوم لتنتهى الأنشودة
نام أحمد و هو يضم يــــد والدته
كانت ليلة وكــــــأنه فى الجــــنة
فى اليوم التـــــالى
ما تفكر فيه قد حــــــدث
لقد هجر أحمد أصدقاء السوء ..
بعد أن تلقى سيل من السخرية و التهكم منهم
وبدء رحلة الطريق إلى الجنة
تمر الأيــــــام سريعاً
الأن أحمد يتلعثم وصوته يختنق وهو يتلو أية
أنتظر لا تسئ الظن بـــــه
أنها أخر أيــــة يقوم بتسميعها
لقد أتم أحمد حفظ القران
تصارع الدموع حروف الأية فتمنعها من الخروج من فمه و سط حشد من الناس
الأن تلمع الدموع فى عيون الجميع ...
مشهد ترق له الصخور
فما بالك بالقلوب
يدخل أحمد مبنى كبير ... يرحب به فرد الأمن فهو يعرفه جيداً و أعتاد رؤيته
يصل إلى ساحة كبيرة ... بمجرد ان يدخلها يٌهلل كل من فيها
يقفزون من أماكنهم .. يهرولون نحوه
الضحكات و الأبتسامات أصبحت اللغة السائدة فى هذا المكان بمجرد دخول أحمد إليه
أنهم أطفال أيتام خصص لهم يوماً فى الأسبوع يقضيه بينهم
يمر الوقت سريعاً جداً عليه و على الأطفال ..
فهذا قانون الزمن ..اللحظات الجميلة تمر كوهج الشهاب
ينظر احمد فى ساعته .. وينطلق مسرعاً
أحمد الان فى هذا المسجد
أذا أردت ان تبحث عنه
فهو دائماً فى الصف الأول ....
لا تسأل كيف و متى
فلقد أنطبع مشهد وقوفه أمام السينما ليحجز مقعده قبل البدء بساعة
وقرر أنه سيحجز مكانه فى الصف الاول دائماً ..
فأذا كان ساعة مبكرة تضمن تذكرته فى السينما
فان 10 دقائق قبل الأذان تضمن تذكرته فى الصف الأول
الساعة الان الثالثة عصراً
وأحمد قد تسارعت أنفاسه و تساقط منه العرق
انه يمارس تدريباته فى الجيم
يعود إلى منزله وقد أنتظرته امه على الغذاء
يطبع قبلة الترحيب على يديها ...
يجلس بجوارها ولكنه لا يأكل
نسيت امه أنه صائم كعادته كل أثنين و خميس
شاركها ببسمته الودودة .. ويـــده التى تضع الطعام فى فمها
أحمد مازال يتردد على المقاهى
تمـــهـــل
الان هو ضيف خفيف .. يدخل المقاهى و يجلس مع الشباب ليدعوهم إلى الله
يستخدم شفرة عالمهم التى يعرفها
ويدخل بها إلى قلوبهم و عقولهم
فينصح هذا و يٌرشد هذا
احمد يتوجه لقاعة كبيرة
يجلس
وينصت بهدوء و تركيز
أنه الكورس المكثف لدراسة اللغة الأنجليزية
فلقد أجتاز كل المراحل بنجاح و هو فى المستوى الاخير الأن
احمد عائــد للمنزل
فى طريقه يصادفه مشاجرة ... شئ عادى جداً
ولكن ملامح احمد تتغير و يكاد الغضب يقفز من عينيه
فلقد سمع أحدهم يسب الدين
وقف أحمد و أستعد للتدخل بحزم
كما أقول دائماً ما يدور فى رأسك بعيد تماماً
فاحمد يعلم انه لو تدخل الأن ووجه اللوم لمن يسب الدين لن يستمع لنصيحته
ينتظر احمد فى هدوء حتى تنتهى المشاجرة ويتوجه بلطف بالغ للشخص الذى سب الدين
ويطلب منه ان يتحدث معه على انفراد
يقول له و الأبتسامة تسبق كلماته
( انا سمعتك بتسب الدين ... وانا بعذرك انك كنت غضبان .. واكيد مش قصدك ... بس معلش حاول تسيطر على نفسك .. وبأذن الله ربنا هيكرمك .. لان الكلمة ديه كبيرة اوى )
بهدوء تام يستقبل الشخص النصيحة دون جدال .
ويعتذر وقد انتقلت له عدوى الأبتسام من أحمد
يتبادل أحمد أطراف الحديث اليومى مع والدته
يحكى لها عن يومه ..
ويرمى فى حضنها الدافئ كل مواقفه
يقطع حديثهم رنـــة الموبايل
يرد أحمد بنبرته الهادئة وابتسامته التى يسمعها من لا يراها
يقول بصوت حنون
( حاضر يا بابا ... حضرتك عايز علبتين )
يرجع أحمد لتبادل الحديث مع والدته
ولكن انتظر ... فوالد احمد متوفى منذ زمن
من الذى كان على الهاتف أذن ؟
انه أحد الأباء من دار المسنين التى يزورها احمد بصفة أسبوعية
لقد طلب منه علبة دواء .. فرقم أحمد مع كل أم و كل أب بهذه الدار ...
بعد ان كان رقمه مع معظم بنات الكلية
غداً هو يوم الجمعة ... وهو يوم ذو مذاق خاص عند احمد
ينتهى من صلاة الفجر بالمسجد ...
يجلس حتى طلوع الشمس يقوم بالذكر و التسبيح
هو و مجموعة من رواد المسجد
يمضى الوقت و يغادر الجميع المسجد إلا احمد
اغلق باب المسجد ... وبدأ !!!!!
أنه يقوم بتنظيف المسجد ... وتجهيزه ... لإستقبال عباد الرحمن
يمسح ارضية الحمامات ...
ينظف السجاد بهمة و نشاط
أحمد أحب الألقاب إليه خادم المسجد
الكرة تهــــز الشباك
انها تصويبة أحمد ... فهو لاعب ماهر ...
يلعب كل جمعة الكرة مع أصدقائه
تشتد المنافسة.. ما بين شد و ركل
ويتعالى الصياح
ولكن يخرج الجميع و قد جمعهم ود الأخوة
يشترى أحمد بعض الشرائط الفارغة ... من محل الشرائط
نفس المكان الذى كان يشترى منه أحدث الألبومات الغنائية
لا
لن يسجل محاضرة دينية
قلت لكم سابقاً لا تحاولوا ان تتوقعوا ما سيفعله
أنه يقوم بتسجيل بعض الكتب الدراسية بصوته
هكذا اعتاد احمد ان يساعد المكفوفين
يقرأ بصوته ليروا بأذانهم المنهج
صورة أحد المكفوفين الذين يساعدهم أحمد
الأن الساعة السادسة و النصف صباحاً
أعتاد احمد التسلل فى هذا الوقت من المنزل
أمه لا تسأله لانها تثق فيه جداً
كالعادة يعود بعد تسلله بساعة
الأم لا تعرف أين يذهب احمد ..
وأنا أيضاً لا أعرف
تمر الأيام و أحمد ينتقل من طاعة إلى طاعة
ومن خير إلى خير
أحمد لم يستيقظ لصلاة الفجر هذه الليلة ..أنها المرة الأولى
والدته ترددت فى إيقاظه فقد نام منذ قليل
بعد ان كان قائماً لأكثر من ساعة .. يُحيى سكون الليل بصلاته
تركته والدته .. واشفقت عليه من التعب
فى الصباح تدخل أمه .. فقد اعدت له الفطار
تحاول إيقاظه
ما يدور فى عقلكم صحيح
احمد لا يستجيب
صرخة أم ....... سمعها النائم قبل اليقظ
يااااااااااالله
أحمــد الان فى العناية المركزة
ضجيج الأجهزة الموصلة بجسده يعلو على صوت انفاسه و نبضاته الضعيفة
تشخيص الأطباء
الحالة حرجة ... نزيف بالمخ
امه تجلس تراقب هذا الخط الذى يعلو و يهبط
انه الدليل الوحيد على حياته
فى كل لحظة تموت ... ويتسرب اليأس لقلبها مع مرور الوقت
يخيم الليل على المكان ... ونبرة الأسى على لسان الأطباء لأن الحالة متأخرة
تشق أمه هدوء المكان بصوتها ......
ربى هو الذى هداه ... وربى هو الذى سيشفيه
ربى هو الذى هداه ... وربى هو الذى سيشفيه
ترددها مرة و مرتين و ... و...
حتى ظن الجميع أنها لن تتوقف تذهب إلى ركن فى الغرفة ... وتسجــــــــد
ظلت ساجـــدة ويأس الجميع من ان تقوم .. فخرجـــوا
تمر الأيام .. ومازالت مستبشرة تناجى ربها ..
نفس الركن .. بالغرفة التى يرقد بها أبنها لا تبارحه ...
هذه المرة أيضاً ما يدور فى عقولكم صحيح
فتح أحمد عينيــــه ليرى صورة أمه .. الصورة مشوشة تختفى و تظهر ...
يريد ان يناديها .. ولكن هيهات .. فهو كجسد بلا أرادة
ناداهـــــــا
بقلبـــــه
بقلب الأم تلتفت .. لترى أحمد قد فتح عينيه
يااااااااااااااااااااااالله لن أصف لكم الشعور .... فليس فى معجمى كلمات تليق به
انتقل أحمد لغرفة عادية .. وهو فى مرحلة الشفاء الأن
الممر لحجرته يمتلئ بالورود
جميع الأطباء و العاملين يتعجبون من كمية باقات الورد
فاحمد شخص عادى ليس من أصحاب النفوذ .. حتى تنهال عليه الباقات من كل صوب و جهة
أنهم لا يعرفوا أن أحمد زرع بذور الورد فى قلوب الكثير والأن يحصده
غرفة أحمد ليس فيها مكان لفرد يقف بها ..
ساعات الزيارة كل يوم يتوافد الجميع عليه
أشخاص من مختلف الأعمار و الطبقات
صيحـــة سيــدة مـفــــزوعة
(فين أبنى .. عايزة اشوف أبنى .. أحمد فين )
يتعجب الجميع .. فهم يعرفون والدته جيداً
تخترق الصفوف حتى تصل لأحمد
تطمئن عليه و جسدها الضئيل يهتز من البكاء ......
احمد يشاركها البكاء ...
فى رأس الجميع علامة أستفهام كما فى رأسكم الأن
هل تتذكروا عندما قلت لكم أن أحمد يتسلل كل يوم فى الساعة السادسة و النصف
هل عرفتـــم مــن هــــى ؟
أنها أم زينب بائعة الخضار الأرملة .
كان احمد يقوم على رعايتها ... و يساعدها فى نقل بضاعتها الثقيلة من منزلها إلى السوق
فهى تأبى أن تعيش على سؤال الناس
بحمد الله تتحول محنة المرض إلى منحة الشفاء
ويتجه احمد للبيت .. ويركب تاكسى مع والدته
يقف التاكسى بسبب الزحام فى أحد الإشارات
يتجمع العديد من الأطفال التى تبيع المناديل ... حول التاكسى
يصيحون فى فرحة وهم يطمئنون على أحمد ..... أنهم يعرفوه جيداً
إنهم أطفال الشوارع
لا يدخل صيف ولا شتاء إلا ويجمع احمد لهم الملابس القديمة من معارفه و أصدقائه
أسابيع و شهور تلتحم لتكون سنة جديدة
أحمد الأن تخرج من كلية التجارة
وفى أنتظار مكافأة خاصة جداً من والدته
انها رحلة تشتاق لها القلوب
كانت مكافئته .. رحلة إلى أرض الله مباركة
انطلق مع والدته ليٌلبـــى النداء
الأن احمد يجب أن يغير مهنته فى البطاقة من طالب إلى محاسب
يتوجه باكراً إلى مركز إصدار البطاقات الشخصية
يقف أحمد أمام المبنى ... يتأمل للحــــظــــات
ويضحـــك ضحـــكــة عـاليـــة
يسمعها المارة و يتعجبون !!!!!
هل عرفتم لماذا يضحك ؟
إنـتـهــــى الفيــلــم
إضــــــاءات
ما حاولت توصيله .. هو كيف تعيش حياتك كلها لله
فالعبادة ليست صلاة و صوم فقط ... بل كل ما تقوم به حتى الإبتسام عبادة أيضاً
لا يريد الإسلام رهبان لا يغادرون صومعتهم
بل يريد إنسان كالمطر يحمل الخير أينما حل
حاولت أيضاً توضيح ان المال ليس فقط هو وسيلة مساعدة الفقراء و المحتاجين ....
فيمكنك أن تقدم لهم الكثير و الكثير دون أن يكون معك مال
mahmoudashal عضو جديد منورنا
عدد المساهمات : 17 نقاط : 54983 تاريخ التسجيل : 30/10/2009 بلدك :
أتذكر هنا قول الحق سبحانه وتعالى: "قل إن صلاتي ونسكي ومحايي ومماتي لله رب العالمين."
فالإسلام يعلمنا هنا كيف أن حتى الموت يكون لله ويكون به الأجر، فما أروع أن يشعر المرء بمحبة الخالق ومعيته أنى وأيما صار، وما أنقذ أحمد من وعكته إلا المعروف فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"صنائع المعروف تقي مصارع السوء."
وإن الله عز وجل قد يسر للمسلمين الطاعة وأسبابها وهيء لهم من الخير ما يبلغون به الدرجات العلى في الأولى والأخرى، فهل يعجز المرء عن ابتسامة وإماطة أذى وإكرام ضيف وكلمة حق وبر والديه، فإن بكل ذاك صدقة وحسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء، إن أزمة أمتنا هي التطبيق ومعايشة الواقع فهلا نزل المتفيهقون من أبراجهم إلى صفوف الضعفاء والحيارى والمساكين فأخذوا بأيديهم إلى طريق النجاة.
أنا شخصيا حبيت أحمد قويييييييييييييي ونفسي أبقى زيه وحابدأ أقلده، بس خلو بالكم النية مهمة جدا وافتكر الأية الذي ذكرتها في أول تعليقي