إهداء الى روح الشهيد خالد عبدالتواب الى ظل يكتب فى هذا الموضوع قبلى لأكثر من ساعه وقام محمد حسام بمسح ما كتب بتكة زر_
المكان: مصطفى حسن-الفيوم
الزمان:بعد العصر
جاءت ساعة الصفر ودقت طبول العمل وبدأ العد التنازلى
خرجنا جميعا من ديارنا (والبعض خرج من عسكريته) متجهين الى مكان واحد ألا وهو منزل مصطفى صلاح لنبدأ رحلة الكفاح ,
لقد كان يوما لذيذا جميلا مرهقا متعبا مضحكا , يتسم بصيحات المحاربين ودموع الفرحانين وعرق التعبانين وتأوه المكافحين
يوما تدمع له العيون من الفرح, وتشدو له الاصوات من السعاده, وترنو له القلوب من البهجة.
لكن عن اى يوم اتحدث ؟ وعن اى فرحة اتكلم؟ وعن اى معاناة اكتب؟
انه يوم فرش شقة اخو مصطفى صلاح(الاستاذ محمد) الذى اخذ شقة فى الدور السادس .
توجهنا جميعنا الى منزل مصطفى بعد جلسة طويلة من المباريات البلاى ستشنيه التى شهدت انهيار الهضبة خالد للمره الثانية وتألق محمد حسام وتفوق احمدرمضان وخيبة عامر ومصطفى صلاح, المهم وصلنا بالفعل لنستريح عند مصطفى فى المنزل وقد قطعنا الوقت بمشاهدة بعض الفيديوهات على كمبيوتر مصطفى حتى جاءت اللحظة الحاسمة: جاءمصطفى اتصال بأن يجلب الرجالة ويتوجه الى موقع الحدث(اللى هو بيت العروسه) لكى ننقل الجهاز والفرش الى عش الزوجية السعيد.
وبالفعل ذهبنا الى هناك لنجد ما يقرب من 25 عيل (ومش عيال عاديين) يتنططون ويلعبون فى السيارات التى ستنقل الجهاز , ثم تبادلوا المشاكسات مع مصطفى تارة يجرون منه (حيث ان يصيح فيهم ان انزلوا ا ولاد ال......) وتارة أخرى يجرى هو منهم (حيث كانوا يطاردونه حاملين الشباشب والعصى) . بعد ذلك ذهبنا الى المبنى الذى به الشقه لنجد انها فى الدور السااااااادس , فقال عامر"يانهار اسود, لسه هانطلع لحد السادس, دا مبنى كبير اوى" , ولما تبين لنا انه سوف يكون يوم عصيب ومهمة شاقة تأخرنا أنا وخالد قليلا حتى يحمل الشباب الامتعة الثقيلة ويصعدوا بها ونحمل نحن "الرفايع" وبينما نحن منتظرين إذا بعامريحمل كرتونه ضخمة ويصعد بها ليفتتح هذا الماراثون الطويل ولكن بدلا من ان يدخل من باب المبنى ابو ست ادوار توجه الى باب المبنى الملاصق (اللى هو3 ادوار فقط) فكان منظهره يهلك من الضحك وهو يحاول جاهدا العبور من الباب الضيق للمبنى الخطئ( وعمال يخبط فى الباب عايز يعدى بأىشكل) حتى ادركه مصطفى ضاحكا ساخرا وقال" ياعم انت كفيف وللا ايه مش دى العماره" وبالفعل ادرك عامر خطأه وأسرع خجلانا الى الباب الصحيح.
وجاءت لحظتنا انا وخالد لكى نحمل نصيبنا من الامتعه , ذهبنا بإتجاه السياره فوجدنا بضع بطاطين " وكام كرتونه صغننين كده) فإذا بخالد يحمل بطانية فوق كتفه ويجرى بها قبل ان يلاحظه احد , وانا وجدت " شنطه كبيييييييييرة جدا وتقيله جدااااااا" ووجدت ايضا كرتونة شوك وسكاكين وحلة صغيره , فإذا بدماء الرجوله تتفض داخلى وصفات الشهامة تزأر فى صدرى فتوجهت ناحية الشنطة الكبيرة والتقيلة وقمت بحمل " كرتونة الشوك والحله و طلعت أجرى ورا خالد بسرعه".
صعدنا داخل المبنى نسير خلف السائرين ونصعد خلف الصاعدين الذين يحملون "بلاوى" وانا وخالد نحمل ما لا يزيد عن اتنين تلاته كيلو, وصعدنا بعد رحلة طويلة الى الدور السادس ودخلنا الشقة الجديدة الفخمة وبدأنا فى توزيع المهام : انا وحسام كنا منظمين ( وتتضمن مزايا هذه الوظيفه انك تقعد ف الشقة وماتنزلش خالص) اما خالد وعبدالغفار ورمضان وعامر فكانوا عمال عاديين( ويجب عليهم ان ينزلوا يجيبوا الحاجات من تحت ويطلعوا تانى), وقد كان.
ظلوا يصعدون ويهبطون ما يقرب من ثلاثين مرة والعرق يتصبب منهم ويلهثون كالفئران الجائعة حتى رق قلبنا فقررنا مساعدتهم ,نزل خالد مع عامر ليساعده , وعندما صعدوا إذا بعامر يحمل أشياء كثيرة جدا(خليط من المخدات والكابرتات والستائر والمفارش) بحيث انها كانت تغطى وجهه وأمامه خالد يحمل( مخدة صغيرة على شكل قلب) ويصعد مرددا" واحد اتنين ها شد حيلك واحد اتنين ياللا يا عامر" .
وبعد ماراثون طويل من الصعود والهبوط صعد الاصدقاء جميعا يغطيهم العرق والتراب , ويلهثون من العطش فجلسوا ليستريحوا قليلا ( مصطفى كان عامل زى الحرامى وعبدالغفارورمضان كانوا اخر بهدله وخالد كان مش شايف قدامه مع انه معملش حاجه, اما انا وحسام فكنا زى الفل ولا باين علينا), بعد ذلك هبطنا وهنأنا الاستاذ محمد(العريس) وانطلقنا نحو ديارنا بعد ان انجزنا هذه المهمة بنجاح ساحق
اسف على الاطاله بس كان يوم جميل وحبيت اكتبه فى صفحة التاريخ علشان نفتكره بعد عشرين تلاتين سنه ان شاء الله
مبروووووووووووووووووووووووووك يامصطفى وعقبالك
وسمعونا زغروطة