موضوع قرأته وعجبني أسلوبه مختلف فحبيت انقله
يارب ينال إعجابكم
-------------------------------------------------------------------------------
إيه يا عم ؟؟
بالراحة علينا شوية ..
يبهدل مين يابا ؟؟
ده احنا جامدين قوي ..
و بعدين ده (نمل) .. يعني (أفعصه) تحت رجلي ..
نياهاهاهاها – ضحكة الأشكيف يعني –يا واد يا جامد ...
بقى النمل مش بيكعبل ؟؟
ده بيبهدل و ممكن يوقعك على (جدور رقبتك) كمان !!
و حاجات صغيرة كتير زيه كده ممكن تبهدلك أكتر من الحاجات الكبيرة ..
زي ما ابن الجوزي بيقول :
(
و كم من قتيلٍ في صف الحرب اُغتيل .. فأتام مالم يحتسب ممن يأنف النظر إليه ) !!!
و بعدين الحاجات الصغيرة دي هي اللي الشيطان (
بينمَّر) عليها ..
و بيحاول يوقعنا فيها في البداية ..
و كما قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : ((
إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرض العرب ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات وهي الموبقات يوم القيامة ))
و للأمانة الحديث ضعفه بعض العلماء .. لكن الشيخ الألباني قال عنه "صحيح لغيره" - صحيح الترغيب والترهيب المجلد الثاني - 21 كتاب الحدود وغيرها - 1 الترغيب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والترهيب من تركهما والمداهنة فيهما.
وحديث تاني عن رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : ((
إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم )) و الحديث صحيح .
يعني الشيطان راجل (
راضي بقليله) خالص .. مش عاوز مننا غير المحقرات و التحريش بس ..
الحاجات الصغيرة دي ...
بس هو مش عبيط ...
ده عارف إنها هتبهدلنا في الآخر ..
علشان كده قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : ((
إياكم و محقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه كرجل كان بأرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل يجيء بالعود و الرجل يجيء بالعود حتى جمعوا من ذلك سوادا و أججوا نارا فأنضجوا ما فيها ))
شفت إزاي ؟؟؟
يعني مش (هيكعبلوه) بس .. و لا (هيبهدلوه) بس .. لكن (
هيهلكوه) !!
يعني شوية حطب صغيرين ... الواحد بيستقل بيهم ...
بس لما يكتروا ممكن يولعوا في الواحد ..
و العرب زمان كانوا بيقولوا : "
إنما السيل اجتماع النقط" ..
يعني أي حاجة كبيرة أصلها شوية حاجات صغيرة !!
و على فكرة أحيانا الحاجات الصغيرة دي بتبهدل الواحد أكتر من الحاجات الكبيرة .. عارف إزاي ؟؟
لأن الحاجات الكبيرة الواحد بياخد باله منها ..
و بيخلي باله و بيحترس كي لا يقع فيها ...
و إن وقع فيها .. تلاقيع أخد باله .. و قام بسرعة و استغفر من (المصيبة الكبيرة) اللي (نيّلها) دي ..
لكن بقى في الحاجات الصغيرة دي ...
الواحد ساعات مش بياخد باله أصلا إنه عمل حاجة غلط علشان يستغفر منها ..
و لو أخد باله إنه عمل حاجة غلط .. ممكن يستقل بيها ...
و مش داري إن الحطب عمال يجتمع عليه و يزيد حواليه ...
لحد ما ييجي في يوم و يولع بيه و يقول : هو أنا عملت إيه يا رب ؟؟ !!!
يعني مثلا واحد ماشي في الشارع (يوزع نظرات) , أو مشغل الـMP3 بالأغاني في ودنه ليل نهار ... و مش داري إن الحطب عمال يزيييييييييييييد حواليه ...أو واحدة لابسة (محزق و ملزق) و ماشية في الشارع كل (شباب القرن الواحد و العشرين) بيبصوا عليها ..
أو مثلا (حاطة كَلونيا) و ماشية الناس كلها بتشم ريحيتها ..
و مش عارفة إن الرسول قال : ((
أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية )) –
و بسرعة كده ننبه على قول رسول الله : ((
ألا و طيب الرجال ريح لا لون له ألا و طيب النساء لون لا ريح له )) يعني المرأة المفروض ما تحطش حاجة ليها ريحة كي لا تجذب الأنظار ليها –و مش حاطة في دماغها إنها بتعمل حاجة غلط أصلا ..
أو عارفة لكن بتقول دي حاجة بسيطة ...
شوفوا البنات غيري بيعملوا إيه ؟؟
ده أنا كده (
الست خضرا الشريفة) ..
و برضه الحطب عمال يزيد حواليها ..
و لو (أخدت لي بالك) كده -بدل ما انت سايبه في بيتكم- , هتلاقي إن الذنوب الصغيرة دي لو كانوا استغفروا منها كانت هتبقى أسهل بكتير من الذنوب الكبيرة ..
بس هم ما أخدوش بالهم ..
أو استقلوا بيها ..
لحد ما بقت أكبر من الذنوب الكبيرة اللي هم مش بيقعوا فيها , و لو وقعوا فيها بياخدوا بالهم منها علشان ما يقعوش فيها تاني ..
و بيستغفروا منها .. و بيندموا عليها ..
و سايبيين الحاجات الصغيرة تكعبلهم ..
مع إن الحاجات الصغيرة دي هي (
التطور الطبيعي للمصيبة الجامدة)
!!
و زي ما بيقول بيت الشعر :
نظرة , فابتسامة , فسلام , فكلام , فوعد , فلقاءعلشان كده ربنا نهانا فقال : {
لا تتبعوا خطوات الشيطان }..
علشان كده الواحد (الفقيق) و الذكي المفروض ياخد باله من (جمال خطوته) و من (النمل) اللي بيتكعبل فيه ده ..
و من (الحطب) اللي عمال يتجمع حواليه ..
و لما يقع في ذنب يستنى كده و يشوف هو وقع فيه ليه ؟
و إزاي ؟
علشان ما يقعش فيه مرة تانية ..
زي ابن الجوزي ما بيقول :
"
رأيت كل من يتعثر بشيء يلتفت إلي ما تعثر به ، فينظر إليه ،
إما ليحذر منه أن مرّ عليه مرة أخرى ،
أو لينظر ـ مع احترازه و فهمه ـ كيف فاته التحرز من مثل هذا
فأخذت من ذلك إشارة و قلت : يا من عثر مراراً هلا أبصرت ما الذي عثرك فاحترزت من مثله ، أو قبحت لنفسك مع حزمها تلك الواقعة . "–بتصرف و تغيير بعض الألفاظ الجزلة-
و خلي بالك برضه ..
إن (
مش كل مرة تسلم الجرة) ..
. ممكن في مرة تقع و (تنكسر رقبتك) و ما ترجعش سليم زي ما كنت ..
ترجع (بعاهة) –مستديرة -
..
و اسمع لكلام ابن الجوزي إذ يقول :"
ليس من رقع و خاط ، كمن ثوبه صحيح .
و رُب عظمٍ هِيض –يعني انكسر- لم ينجبر ، فإن جُبر فعلى وَهن –يعني على ضعف- ".......................
بس خلاص ..
و جزاكم الله خيرا على حسن الاستماع – مع إنكم لو زعقتم و انتوا بتقرأوا ما كنت هسمع حاجة يعني - ..
و إني ما كتبت الكلام ده لخلوي منه دونكم ..
بل لأعظ نفسي قبلكم ...
فإنه حقٌ على أهل الكؤوس أن يتناصحوا ..
و إن كنت لم أنتبه بالذي وَعَظتُ بهِ فانتبه أنت به
و لا تنسونا من دعوة صالحة بظهر الغيب فإنه ((
ما من عبد مسلم يدعو لاخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : و لك بمثل ))
..
يعني ما تستخصرش حاجة في نفسك و لا فيا و ادعيلي : اللهم اغفر له و ارحمه و تب عليه و أدخله الجنة و أجره من النار و وفقه لما تحب و ترضى و جميع المسلمين و المسلماتمنقول