حق الإعتراض

حق الاعتراض


رائحه القبو العطن تزكم أنفاسها , وخرفشة الفئران تطن فى أذنيها, ووجوه كثيره تتزاحم أمامها فى ما بين عابس و مستكين . إلى متى سيظل هذا الوضع؟
متى تخرج الى الدنيا وترى النور ؟ إلى متى ستظل أنفاسها حبيسة صدرها ؟
وإلى متى تُساق الى مصيرها دون اعتراض ؟ دائما تسمع نفس الحديث من والدتها وجدتها من قبل؛ إصبرى يا بُنيتى لعل فى الغد الخير الكثير. نفس الكلام يتردد منذ صغرها حتى اصبح الان بلا جدوى. أين التغير فها هى ستحمل حملا إلى المجهول ؟ وتُدفن فى غياهب النسيان .فلطالما كانت حصان جَموًح يأبى السكون والخضوع .
وأحلامها تشُق دُروباً فى السماء . لكن كل هذا ذهب أدراج الرياح واللحظه المنتظره اتت لا محاله . فها هي تسمع وقع اقدامهم . انهم يقتربون اكثر فأكثر ومع اقترابهم استطاعت ان تسمع ضجيج اصواتهم وهم يتمازحون فيما بينهم وأحدهم يقول صباح الخير ياعم حسين ما أخبار الشحنه الجديده ؟ فأجابه كل شىء تمام سوف ترى بنفسك. ففتح الباب وحملاها مع الأُخريات ولم تكن تملك حق الاعتراض او حتى الصراخ لأنها لم تكن سوى مانيكان فى واجهة محل.


تمت