كنت أعلق عليه الامال ومثلى كثيرين , ولكن للأسف جاء فاترا كاذبا مضللا
هو ايه ده يا عم الحاج اللى انت بتتكلم عنه ده , هو الصيام مؤثر عليك وللا ايه ؟؟
لا , اننى اتكلم عن مسلسل الجماعه الذى كنت اتمنى ان يكون جريئا قويا ذو طابع صادق , ولكن للأسف جاءت الحلقة الاولى مليئة بالاكاذيب التى توضح جهل الكاتب (وحيد حامد) أو نفاقه .
اننى اعلنها صراحة قبل ان اخوض فى هذا الموضوع : اننى لست انتمى لهذه الجماعه , بل وأعارض فكرها بنسبة كبيرة جدا , ولكننى ارفض الغش والخداع والتزوير , أرفض جعل الطالب الجامعى سلعة تستخدم للترويج لحملة انتخابيه او للترهيب من جماعة او حزب معين .
لقد فوجئت عندما وجدت مشهدا يعرض طلاب الجامعة ذوى الرأى الحر والذين يحاولون ان يعبروا عن رأيهم بشجاعه (دا المفروض يعنى انه بيحصل فى الحقيقه) يصورهم المسلسل والكاتب الابله على انهم ارهابيون يثيرون الشغب ويسعون فى الخراب ويضربون الطلاب الاخرون ( اللى مش من الجماعة) بمنتهى القسوة والوحشيه , وفى هذا المشهد عدت بالذاكرة لما حدث العام الماضى لطلاب الجماعه فى الجامعه من ضرب واهانه وذل من الحرس الجامعى و" البلطاجية" الذين أجرتهم الجامعة لضرب الطلبة الذين كانوا يقومون بأداء احدى احتفالاتهم بمنتهى السلمية , وفى اليوم التالى اذا بالتليفزيون والاعلام الذى يظن بأنه عادل يظهر الواقعة وكأن الطلاب هم المخطئون وهم مثيروا الشغب , وقلت لنفسى " الم اكن حاضرا ورأيت بأم عينى؟" " الم اكن مارا ورأيت داء الطلبة تلطخ الاسفلت؟" ثم قلت لنفسى " هو انا هاعرف اكتر من الحكومه؟؟؟!!!"
ولكن ما يحاول وحيد عصره حامد من اظهاره فى هذا المسلسل ما هو الا محاوله رخيصة للتملق للنظام الحالى ومحاولة منه للترويج لحملة انتخابية قادمة بتشوية صورة المعارضة فى مصر .
عندما اجد عزت العلايلى يقول " الحكومات بتصنع الام الناس, والاخوان والاحزاب بيتاجروا بألام الناس , لكن ماحدش مع الناس فعلا" اتمنى ان اطرح عليه سؤالا" وانت بقى مع مين وبتعمل ايه , وهو انت واحد من الناس دى اصلا؟؟" وعندما اجد عبدالرحمن ابوزهرة يفتى ويقول " السياسة تفسد الدين والدين يفسد السياسه " لا اجد ما اقوله له سوى" ابقى تعالى بدرى وماتتأخرش , وخلى بالك ان دقنك اللى لزقوهالك قربت تقع منك" .
اكررها مرة اخرى " انا لست من الجماعة وانا ضدها تماما" ولكننى ايضا ضد التزوير والاستخفاف بعقول الناس عن طريق اعلام كاذب وفاشل .
ولكن هذا لا يمنع ان اتابع هذا المسلسل الشيق حتى اضحك قليلا او كثيرا على حسب الكذب وقدره , واعدكم اننى اذا وجدت شيئا صادقا فإننى سوف اكتب عنه فورا