فى ليلة منيلة بنيلة
من ليالى ألف ليلة و ليلة
دخلت شهرزاد يغلبها النعاس على الملك عباس
وقالت
بلغنى أيها الملك عباس . أن الأميرة ايناس . عندما دعكت الفانوس النحاس
فتحت الترباس على الجنى محروس حارس الفانوس
فخرج محروس الجنى الكبير . و هو متلفح ببشكير
و قال بصوته الجهير
ايه اللى انتى عملتيه ده يا ست ؟
كده تطلعينى من التواليت ؟
و تقطعى عليا أحلى دش مية
و تطلعينى فى السقعة دية ؟
قالت
و حياة راس أمك نفيسة
أنا فى مشكلة عويصة
رد باستغراب و هو يحك ذقنه كالغراب
طيب أحكى أوام أحسن يجيلى زكام علشان لسة خارج من الحمام
قالت
ذهب أبى السلطان منذ بضعة أيام فى جولة تفقدية لأحوال الرعية
و بعدما ودعته فى المطار
أخد البساط و طار
و انطلق ليرى الناس الغلابة فى الكوفة و البصرة و امبابة
و بينما هو طائر وسط السحاب . حدث فى الجو انقلاب
فقد بدأت تهطل الأمطار
و أعلنت الريح عن قدوم اعصار
فقرر السلطان و أحسن الاختيار
أن يطير تحت مستوى الرادار
و لكن الأمطار أثقلت البساط و لم ينفع معها طيار الاحتياط
و انشفط السلطان داخل العاصفة الجوية كما تشفط الأتربة بالمكنسة الكهربائية
و ظل هو و البساط داخل الزوبعة ثلاث ساعات أو أربعة
و لكنه نجا باعجاز الهى و ظن أنه كان فى الملاهى
و أخذت رأسه تدور مثل بوبينة الموتور
و عندما توقفت السيول . اتصل بى على المحمول و أنشد يقول
يا بنت السلطان .:. أبوكى عيان
تايه وسط الصحرا .:. و البساط عطلان
ثم نظرت نحو الجنى نظرة مقلقة . و زفرت زفرة حارقة
فقال الجنى محروس عفريت الفانوس
و المطلوب منى يا ست الكل .. انجزى أحسن هاعيا و يجيلى سل
قالت له بحزن عميق : لقد أغلق كل طريق
و أقفلت شركة الطيران السحرى كل رحلات النقل الجوى و البحرى
نظرا لسوء الأحوال الجوية و السيول المائية
فقال العفريت بأسلوب أليط
يعنى عايزانى أجيب لك أبوكى بعربيتى الشيروكى
فى ثانية هاجيبلك مولايا .. بس حلى عن قفايا
و بعد ساعة زمن وصل العفريت و معه السلطان
و قال العفريت للأميرة بطريقة مثيرة
سلمى على أبيكى و هاتى للبساط واحد ميكانيكى
و سيبونى أريح شوية فى الفانوس . أحسن أنا منكم مفروس
علشان جبتولى زكام
سيبونى بقى أتخمد و أنام
و ماحدش يطلب منى أى مطلوب أحسن و الله أديله بالمركوب
و عندها أدركت شهرزاد الصباح
فسكتت عن الكلام المباح
-
-
" منقوووووووش "
ايه رأيكوا في الحكايه متهيألي لو شهريار سمعها هيحرم ويقول كفايه