كعادتى أخذت مقعدى امام التلفزيون لأتنقل بين القنوات بالريموت فإذا بى اقف امام مشهد فى برنامج ما ، لا اعرف اسمه ، مشهد ساحر جعلنى اعيش حالة من الصفاء.
مشهد جميل يخطف الانظار عندما تلتقى امواج البحر برمال الشاطئ . لا انه ليس منظر جذاب فحسب بل انه مشهد يدعو للتأمل والتفكير. لذا اطلقت لخيالى العنان وراقبت موج البحر الذى يُلاقى الرمال . رأيت مشهد حب جميل من مشاهد الحب السامية. مشهد لم أراه من قبل ولم اقرأه فى الروايات التى تروق لى ، بل لم اشاهده فى حياتى كلها. شاهدت امواج البحر تحتضن رمال الشاطئ وقت بزوغ الشمس . وشعرت بفيضان من الاحاسيس يغمُرنى . شعرت بدفء وطمانينة الموجة التى تحضنها الرمال ، شعرت بعشق ؛عشق لتلك الالحان التى تنشدها الطيور المحلقة فوق الشاطئ . اغمضت عينى واستنشقت رائحة الرمال وهى تفتح ذراعيها للامواج لتضمها وتذكرت عبير الورود المتفتحة فى فصل الربيع . وسرعان ما وقعت أسيرة لهذه الامواج وتلك الرمال التى يرتمى كلا منهم فى أحضان الآخر هربا من برد المشاعر والاحساسيس وبحثا عن دفئها، أسيرة لورود تتفتح فى الربيع كأنها على موعد مدبر من القدر، أسيرة لطيور تعزف لحن على أوتارقلبى وتهزها وترٌ بوتر . فسبحان الله الودود الذى خلق لنا هذا الجمال لنستمتع بمشاهدته. سبحان الله