كان بيت من البيوت المفعمة بالحيوية فلا يوجد ركن فيه إلا وتتهادى منه الضحكات وتتعالى اصواتها تنتشر فى ارجائه رائحة السعادة . كانت لياليه حافلة بالكلام والسمر. فقد كانت ليالي دافئة تدفع للاسترخاء والنوم العميق والاحلام الوردية التى تحمُلك على مواجهة الصعاب. فجأة خيم عليه شبح !!!!!!! شبح الصمت الداهم .
صارت لياليه باردة جافية تفوح فيها رائحة الصمت والحزن . لا تسمع فيه سوى اصوات أنين وأهات ؛ لا تسمع سوى دقات الساعة ....... تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك .................
عجيبةُ انتِ أيتها الدقات !! ؛ هل تدقين لتنذرينى بمُضى الأيام . حقاً مضت الأيام وفرقتنا ..... الآن يعم البيت جو من الهدوء القاتل بعد حالة الأنتعاش والحركة ؛ صار شبه خاليا ينتظر الايام لتجود بدفقات من السعادة تشق ذاك الظلام الزاحف على اسوار البيت .