«سعد سعد يحيا سعد»

محام يهتف فى محطة سعد زغلول: «سعد سعد يحيا سعد»

كتب حنان شمردل ١١/ ١١/ ٢٠١٠

«سعد سعد يحيا سعد» Photo

باعتباره مجنوناً، يمرّ عليه المارة والركاب ولا يعيرونه انتباههم، رغم مشهده اللافت، حيث يقف إلى جوار ابنته الصغيرة ابنة الثلاث سنوات، يمسك بأوراقه فى يد، واليد الأخرى يرفعها للهتاف: «سعد سعد يحيا سعد»..

المشهد الذى تكرر أكثر من مرة فى محطة مترو سعد زغلول لا يجد له المارة سوى مبرر واحد، أن صاحبه مجنون أو مختل، لكن «مدحت إبراهيم»، بطل هذا المشهد، لديه ما يبرره: «بعبر عن رأيى بس بصوت عالى، عشان أحرك الشارع، وعلى فكرة فيه ناس كتير بتتفاعل معى، هو اللى يعبر عن رأيه فى البلد دى يبقى مجنون؟».

«مدحت» يعمل محامياً، لكنه - حسب وصفه - «بلا فرصة»، يرى أن أحزاب المعارضة تحاول النهوض بالبلد، لكن الحكومة والحزب الوثنى - «قاصداً الوطنى» - يحجمان هذه المحاولات، وقال: «كل ما أتخنق من مصلحة حكومية أو بيروقراطية أو مشاكل فى البلد.. آجى هنا وأصرخ ضد الظلم وضد القهر.. صحيح صراخى لا يغير شيئاً حولى، لكنه على الأقل يريحنى، وأتعمد أن أشرك ابنتى فيه لأعلمها ألا تصمت فى وجه الظلم أبداً».

» يحيا العدل