زهور البيلسان
انا : لا احفل ولا اهتم
نعم انا لا احفل ولا اهتم
لماذا ألمح هذه النظرة ؟
لا تصدقونى أليس كذلك ؟؟
لا لا لا لا هذة المرة انا اعنى ما اقول
عدم التصديق جليا فى عيونكم
حسنا يبدو ان كلامى لا يفهم جيدااااا
سأعيدها على مسامعكم مرة اخرى
انا لم اعد احفل ولا اهتم
هيه انت يا صاحب القميص الازرق ماذا تقول ؟
ارفع صوتك قليلا ماذا تقول ؟
صاحب القميص الازرق : بصراحة لقد صدعتى رؤسنا بهذا الكم الهائل من لا
انا لا احفل
انا لا اهتم
انا لا اتعلم
وكل ما تقولينه هراء
نعم هراء
كل ما تقولينه هراء
تردديه
بصوت عال
لعلة يصنع جدار يحميك
لكنة جدار
شفاف ..
يعكس الحقيقة ويقول :
انت تهتمين
انت تكترثين
فلا تصمى الاذان
انا : مهلا .. مهلا.. يا صحاب القميص الازرق
انت لا تدرى عن ماذا تتحدث
انت لم ترى النهاية وهى قادمة
انت لم تخنقك العبرات فيما مضى
انت لم ترى صنعك وقد غدى ماء آسن
لا يروى ولا يشفع
انت لم تكن تغرق والماء قد وصل لاذنيك
وتقنع نفسك انك على ما يرام بل وحتى تبتسم
انت لم تحاول ان تبرر .. ان تفسر .. لماذا تعبت؟؟
لماذا لم تعد قادرا على الابتسام والإضحاك كما السابق ؟
انت لم تمضى اليالى تحاول ان تفسر .. ان تختلق الاعذار
وتتحاور مع نفسك لعلك تجد سببا لما حدث
وتظل هكذا حتى يغلبك النعاس..
نعاس .. مرهق .. مضطرب .. هزيل
انت لم يكن لسانك ثقيل فلا يعود الكلام باختيارك ولا بمشيأتك
وانت لم و لم ولم .. بالله عليك لما ذكرتنى
وبعد كل هذا تضن على بان اقول لا !!!!!!!
وقبل ان يجب صاحب القميص الازرق قاطعتة عجوز ذو عبائة خضراء- كانت تراقب الحديث من بعيد ـ وقالت : يا بنيتى كونى مثل زهور البيلسان
انا بدهشة : زهور ماذا ؟
العجوز ذو العبائة الخضراء : نعم زهور البيلسان
ففيها الداء والدواء
مرها حلو مع الايام
وطيبها عبير و نور
و بلسم وشفاء
هى تدمع مثلنا
ولكن دموعها ندى
تروى..
تروى النفوس
و الاذهان
وتسعد القلوب
وتطمئن الاجفان
معها تغسل روحك
وتشفى جروحك
وتطير سعيدا
بعيدا عن شواطىء الحزن والرهبة
وتكون حر
نعم حر
هيا ردديها معى ساكون حرة
سأكون حرة
انا بصوت منخفض : ساكون حرة
ولكن سرعان ما أعجبنى وقع الكلمة على أذنى
واخذت اقول بصوت اعلى قليلا : سأكون حرة ـ بصوت اعلى ـ ساكون حرة
أخذت اقولها وصوتى يزاد قوة وارتفاعا حتى قارب على الصراخ
ساكون حـــــــــــــــــــــــــــــــــرة
ومع صراخى تبسمت العجوز ذو العبائة الخضراء وقالت لى :
احسنت يا بنيتى
ستكونين مثل ..
قاطعتها انا سريعا وعدوى إبتسامتها قد نقلت الى
وقلت : سأكون..
سأكون مثل زهور البيلسان .