عندما تكون وحيدا وحولك الملايين
عندما تضحك شفتاك و يبكى قلبك
عندما تشعر بان الارض ضاقت عليك
وان الحياة اصبحت سوداء
واصبحت انت بلا امل
ليس امامك الا حل واحد
أن تناجى الله
فمن ألذ وأطيب العبادات التى أختصنا بها وعرفها لن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
العبادة التى فيها الدواء النفسى والفضفضة والأغتسال بالصدق والدفء والنور
عبادة المناجاة
بالرومانسية تناجى الله
بالواقعية تناجى الله
بلا رتوش وبلا حواجز
تدخل حجرتك
وتغلق الباب خلفك
وتطرق باب الواحد القهار
وتقول يارب
غلبان
مكسور
ضعيف
حائر
تائه
وحيد
أحن إلى الدفء
أكره غربتى
سيغسلك بنور اليقين فيه
ويحيطك بعنايته
ويلهمك الرضا
ويرويك بصحبة نورانية
وسيرسل لك ما تريد
وما خاب من ناجى وطلب من القادر
وأحذر أن تناجى غيره
فالغربة و الوحدة الحقيقية أن لا تجد نفسك وسط أهلك أن تكون تائها فى الحياة أن لا تذق حلاوة القرب من خالقك فهو الوحيد الذى يعلمك و يعلم ما تخفى و ما تبدى وما تتمنى ومما تخاف وما تقول ومتى أخطأت هو الذى يعلم ما يسعدك وما يبكيك و يعلم من حبيبك و من عدوك
احكى له وهو الاعلم بحالك ولكن ما المانع ان تحكى له و تبكى بين يديه وتشكى له حالك وتطلب منه ان يقربك له بأى وسيلة
وما وجدت أجمل من دعاء النبى صلى الله عليه و سلم عندما قال (( اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى وهوانى على الناس أنت رب المستضعفين أنت رب العالمين الى من تكلنى الى بعيد يتجهمنى أم الى عدو ملكته أمرى ان لم يكن بك على غضب فلا ابالى ))
ما اجمل وان تقول لربك سايبنى لمين غيرك ماليش غيرك يارب
ياااااااااااه
احساس لا يوصف ولا يحكى عنه
انه قمة الانكسار الذى وصل له سيد الخلق والمعصوم و الذى لم يخطئ خطا واحدا فى حياته يقول الى من تكلنى
لحظة الانكسار هذه لن يتذوقها و يشعر بلذتها الا من غاب عن ربه فترة أو اخطأ أو يشعر بفقره الى ربه ولكن كلنا نمر بلحظات بعد عن الله لا ننكر هذا فالايمان يزيد و ينقص وفائدة البعد هذا هو انك تشتاق فيه الى لذة القرب من ربك ثم عندما يمن عليك ربك بالايمان تشعر و انك تحلق فى السماء من الفرحة و حلاوة الاحساس لانك كنت مثل العطشان فى الصحراء ثم ارتويت
فما اقسى البعد عن الله وما اجمل القرب بعد البعد
وما اجمل ان تعلم قلبك كيف يحب من خلق أجمل احساس وهو الحب
وكيف سيصبح حال قلبك بعدما احب خالق الحب
احساس لا نحكى عنه و لا نقوله لانه حقا لا يوصف
وادعو الله ان يمن علينا جميعا بهذا الحب