من نحن في تيار الحياة الصاخب ... من نحن في خضم بحرها المتلاطم ...
ماهي حضارتنا في ميزان الحضارات ... وماهو منهجنا في تقييم المناهج ...
واقعنا يحكي قصة حزينة ..تختلط فيها الدموع بالدماء على هزائم مادية أُنهكت فيها قوانا ، وضُرب اقتصادنا وشُتت شملنا ، ومُزقت أجسادنا ، و انتُهكت أعراضنا ، وهدمت مساجدنا ...
وإن وقف الأمر عند حدود ضياع دنيانا... فلا والله لسنا طلاب دنيا ...وسنظل شُمّ الأنوف مابقي لنا اعتزازنا بانتمائنا واستمساكنا بالذي أُوحي إلى نبينا ..
أما أن تهزم نفسياتنا ، وتتزعزع ثقتنا بمنهجنا ، وننظر بتشوّف إلى عدونا ؛ مستلهمين نهجه ، متتبعين خطاه ، مقلدين سلوكه فهذه والله الهزيمة ، وهذه هي المصيبة ..كيف ارتفع الأقزام إلى مقام القدوة فأصبح المهتدون يتسابقون للاقتداء بالمغضوب عليهم والضالين ..
فالتفكير على الطريقة المادية النفعية ...
واللباس على الطريقة الغربية الإباحية ..
والتغذية على الطريقة الماكروبيوتيكية .. ولابد فيها من وصفة "الميزو"الذهبية ...
والتأمل والتفكر على الطريقة البوذية ...لابد منها لتحقيق الأخوة الإنسانية ...
والصحة واللياقة على الطريقة الطاوية .. وفلسفات الشنتوية ..
والتفاؤل والإيجابية على طريقة أهل البرمجة اللغوية ..لابد منها لتكوني قادرة وقوية ..
والحديث واللغة لابد فيها من لكنة أعجمية ..تضفي على صاحبها جمال السحنة الأوربية