knight مشرف
عدد المساهمات : 660 نقاط : 59172 تاريخ التسجيل : 17/12/2008 العمر : 35 العمل/الترفيه : من حماة الوطن ( ضابط حربية ) المزاج : حمرااااااااااااا بلدك : الابراج :
| موضوع: الكسندر بوب ولا الاصمعى؟ الأحد مارس 22, 2009 1:02 pm | |
| يحكى أن الخليفة أبو جعفر المنصور كان لا يعطي الشاعرعلى قصيدة نقلها من غيره
و كان يحفظ ما يلقى عليه من قصائد من أول مرة ، وله غلام يحفظ القصيدة من مرتين ، وجارية تحفظ القصيدة من ثلاث مرات
فكان الشاعر يكتب قصيدة طويلة ، يمضي ليله وليلتين وثلاث ليال في كتابتها ويأتي للخليفه ليلقيها عليه ويأخذ مقابلها ماتيسر
فيقول له الخليفة : إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهبا وإن كانت من منقولك لم نعطك عليها شيئا
فيوافق الشاعر ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها الخليفة من أول مرة .. فيقول له أنني أحفظها منذ زمن بعيد
فيقولها له .. ثم يؤكد ذلك بقوله : حتى الغلام يحفظها ايضاً فينادي على الغلام فيقولها كاملة
ثم ينادي على الجارية فتقولها .. فيشك الشاعر في نفسه وهكذا مع كل الشعراء
وفي ليله من الليالي دخل الاصمعي على الشعراء وقد قرروا اعتزال الشعر
فقال لهم : مابكم ؟
فشكوا اليه حالهم
قال الاصمعي : ان في الامر خدعه .. دعوا الأمر لي
فكتب قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات وتنكر بزي أعرابي وأتى الى الخليفه ليسمعه شعره
قال له الخليفة : أتعرف الشروط ياأعرابي ؟
قال : نعم يامولاي
قال : هات ماعندك
فقال الاصمعي
صوت صفير البلبلِِ ... هيـّـج قلب الثمـــــــــلِِ
الماءُ و الزهر معاً ... مع حُسنِ لحظِ الُمَقلِِ
و أنــــــت يا سيدلي ... و سيدي وموللي
فكـــم فكـم تيمني ... غزيل عقيقلي
قطفته من وجنةٍ ... من لثم ورد الخجلِِ
فقال لالا لالالا ... وقد غدى مهرولِ
والخود مالت طرباً ... من فعل هذا الرجلِ
فولولت وولولت ... ولي ولي ياويللي
فقلت لاتولولي ... وبيني اللؤلؤلي
قالت له حين كذا ... اذهب وجد بالنقّلي
وفتية سقونني ... قهوةً كالعسللي
شممتها بأنفيّا ... ازكى من القرنفلِ
في وسط بستان حُلي ... بالزهر والسروللي
والعود دن دن دنلي ... والطبلُ طبطب طبلي
طب طبيطب طب طبيطب طبطبلي
والسقفُ سقسق سقلي ... والرقصُ قد طاب لي
شوا شوا وشاهيشو ... على ورق سفرجلي
وغرد القمري ... يصيح ملل في مللي
ولو تراني راكباً ... على حمارٍ اهزلِ
يمشي على ثلاثةٍ ... كمشية العرنجلي
والناس ترجم جملي ... في السوق بالقـُـلقـَـللي
والكل كع كع كعيكع ... خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هارباً ... من خشية العقنقلي
الى لقاء ملكٍ ... معظم مبجلِ
يأمرلي بخلعة ... حمراء كالدمدملي
اجر فيها ماشياً ... مبغدداً للذيلِ
انا الاديب الالمعي ... من حي ارض الموصلِِ
نظمت قطعاً زخرفت ... يعجز عنها الادبـُـلي
اقول في مطلعها ... صوت صفير البلبلِِ
فلم يستطيع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها وتداخل حروفها
فنادى الغلام وقال له : اتحفظها ؟ فقال لا يامولاي ، فنادى الجارية فعجزت
عندئذ قال : أحضر ما كتبته عليها لنعطيك وزنه ذهبا
قال الأصمعي :
ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة وهو على ظهرالناقة لا يحمله إلا أربعة من الجنود
فاسقط في يد الخليفه
اشار الى الجنود الاربعه فذهبوا لاحضار العمود
فحملوه ووزنوه فأفرغوا كل مافي خزينة الدوله من ذهب وفضه ومجوهرات
وعندما أراد الاصمعي الخروج همس له احد الوزراء بأنه الاصمعي فناداه .. يا أصمعي
فالتفت الاصمعي واماط اللثام عن وجهه
فقال الخليفه : ماحملك على هذا ؟
فأخبره الاصمعي قصة الشعراء
فأتفق معه على ان يعطيهم ماتيسر على ان يرد ما أخذه بالحيله | |
|