ashek el horrya مشرف
عدد المساهمات : 1129 نقاط : 59978 تاريخ التسجيل : 15/12/2008 العمر : 35 بلدك : الابراج :
| موضوع: عندما تغني الست وحزبها الخميس أكتوبر 22, 2009 5:46 pm | |
| «من أجلك أنت».. هذا ليس عنوان «ألبوم» جديد لمطرب من نوع عبده العجلاتي وما شابه، وإنما هو شعار المؤتمر السنوي السادس لحزب الست الحكومة، ومع أن هذا الأخير لم يعلن رسميا حتي الساعة عن عزمه إثراء ساحة «التجعير الوطني» بالانضمام إلي جيوش المغنين المنيلين بستين نيلة الجدد، إلا أن الإشارات والتحولات والتطورات كلها تشي بنيته ورغبته الدفينة أن ينزل هوه كمان إلي سوق التلوث السمعي و«التطريش» الشامل والدخول بقوة المباحث والطوارئ والأمن المركزي في معترك المنافسة الشريفة مع تامر حسني وربما تامر أمين أيضا، بل وأي «تامر» آخر يتهور ويحاول أن يعترض طريق صعوده نحو هاوية المجد وقمة الغناء في الموالد والأفراح وليالي «شرم الشيخ» الملاح.. علي الأقل هذا ما يشير إليه وينبئ به اختيار حزب الست لهذا الشعار الغنائي الذي يحاكي هتاف الست أم كلثوم الشهير «من أجل عينيك عشقت الهوي»، لكن وبينما الست كوكب الشرق تواضعت واختارت «عينيك» فقط طريقا للهوي والعشق فإن ست الحزب بدت ـ كعادتها ـ طماعة ولم ترض بأقل منك «أنت» كلك علي بعضك لكي تبيعك «الهوا» بدون أن تكلف خاطرها وتتعب نفسها وتعبئ هذا «الهوا في قزايز» كما تقضي الأصول.
وقبل أن تُكمل معنا عزيزي القارئ، أنبهك إلي أن هذه السطور دراسة جادة في «التاريخ الطبيعي» لمسيرة ومسار شعارات مؤتمرات حزب الست السنوية التي بدأنا نتمتع بفقراتها منذ صعود الأستاذ جمال مبارك سدة «سياساته»، فإذا كنت سيادتك ممن لا يحبون «الجد» انزل هنا من فضلك ويا دار ما دخلك شر.
يبدو أنك مانزلتش.. إذن أنت باق معنا لنهاية الخط الذي كان أوله شعار «الفكر الجديد» والشعار هذا له حكاية ملخصها أن الأستاذ النجل وهو يتأهب للدخول بحزب والده الرئيس والاختلاء به خلوة شرعية شعر أنه ليس من اللياقة أن يدخل علي الحزب ويداه فارغتان ففكر أولا في الدخول بـ «كيس جوافه» لكنه سرعان ما استبعد الفكرة إذ وجدها «بيئة وبلدي قوي» وتفتقر إلي «الفانتستيك» المطلوب في مثل هذه المناسبات، وبعد حيرة طالت قليلا هداه تفكيره إلي أن «الفكر الجديد» هو أحسن هدية يدخل بها حزب الوالد متوقعا أن «الفكر القديم» زمانه «باظ» وحمض في «نملية» الحزب التي كانت في الحقيقة خالية أصلا وتماما من أي فكر.
علي كل حال ظل «الفكر الجديد» راقدا في «النملية» عاما كاملا حتي جاء موعد المؤتمر العام الثاني للحزب فإذا بالأستاذ صفوت الشريف يشكو علنا في جلسته الافتتاحية من أن الحزب أمضي السنة كلها وهو يحاول «تعميق الفكر الجديد» بلا جدوي بسبب الطبيعة الصخرية للأرض التي وضع الحزب يده عليها في «التجمع الخامس». وفي العام التالي بدا الحزب يائسا جدا من «التعميق» فقرر استعمال «الفكر الجديد» في حاجة تانية عبر عنها شعار مؤتمره الثالث بالقول «الفكر الجديد والعبور إلي المستقبل»، لكن الأخ «المستقبل» هذا أبي واستكبر وبقي معاندا طول السنة حتي جاء المؤتمر الرابع ولم يكن هناك بد من بذل محاولة جديدة معه فكان الشعار «فكر جديد وانطلاقة ثانية نحو المستقبل»، غير أن مصير تلك المحاولة الثانية كان هو نفسه مصير الأولي مما اضطر أحمد عز للتدخل في المؤتمر الخامس بكل ما أوتي من قوة «الحديد والزرنيخ» علي أمل كسر عناد «المستقبل» والتحايل عليه بصياغة جديدة للشعار عينه تقول «فكر جديد لمستقبل بلدنا» وكانت المفاجأة المدوية أن الست «بلدنا» هي التي أبت واستكبرت هذه المرة وأغلقت فمها تماما وهي تزوم صارخة بعنف: مش عايزة فكر ولا عايزة زفت.. أبعدوا عني أبوس رجليكم!!
أمام هذا المشهد الحزين كان طبيعيا أن تتفجر بثور و«دمامل» اليأس والإحباط في نفسية الحزب و«سياساته» ونجله وأن يدفع القنوط الجميع لاستخدام «الفكر الجديد» في البحث عن شغلانة أخري، لهذا يبدو أنهم ابتداء من المؤتمرالعام السادس ح يغنوا ويعبوا شرايط إذا طمأنهم نجاح ألبوم «من أجلك أنت».. وهو لاشك سينجح نجاحا ساحقا بالتزوير إن شاء الله. | |
|