مجموعه بناات قمرات خارجين من كليتهم بالقاهره متوجهين الي المهندسين المكان اللي
عايشين فيه وبطريقهم عرضت احداهم الدخول الي احد الكافيهات للاستراحه
والغداء فوافقوا جميعا الا واحده هي اجمله واكثرهم احتراما رفضت لن بعد
اصرار اصدقائها وافقت ودخلت الي الكافيه الذي كان متميزا جدا بهدوئه وجمال وروعه
الاستايل الهادئ والاناره الضعيفه وبينما هم جالسين دخل شاب يكاد يكون ملاك
لكنه يرتدي
ملابس سوداء بنطلون جينز اسود وقميص اسود وايس كاب ونظاره سوداء وبهدوء
قصد احدي الترابيزات الهادئه بمكان جانبي وجلس عليها عادي جدا بالنسبه للجميع
لكن وللصدفه كانت جميلتنا تجلس مواجهه له ولاحظت انه منذ جلوسه لم يتحرك ويمسك
بيده قلم وامامه ورق يكتب فيها وفجأه خرج صوته وكانه ملاك تكلم نادا للجرسون وطلب منه
القهوه فرد الجارسون ساده زي كل مره هز دماغه باشاره الي الموافقه ولم يتكلم واكمل ما
يفعله لكن جميلتنا لاحظت من صوته انه بيبكي وفعلا عيونه كانت بتلمع جدا ف الظلمه من
البكاء وسالت نفسها ياتري ليه مرت الدقائق بسرعه وطلبت صديقاتها الرحيل فقالت لهم لا خلينا حبه
فضحكوا انها من كانت ترفض الدخول الان ترفض الرحيل وبعد فتره قاموا منعا للتاخير ورحلت ولكن عقلها
لم يتوقف عن التفكير للحظه منذ رحلت عقلها يسال لما الملابس السوداء لما الدموع لما تلك
الترابيذه التي تاخذ جانب مظلم لما تلك الدموع ليه ليه ليه مر الليل كاملا وهي تسأل وفي الصباح
زهبت كالعاده الي كليتها ومجرد انتهاء الدراسه خرجت مسرعه الي الكافيه مع اصدقائها بحجه رد
العزومه والغدوه وهناك وهي ع الباب الكافيه غمضت عيونها وقعدت تدعي ربنا يارب يكون موجود
وفعلا دخلت ولقيته في نفس المكان زي اول يوم نفس الحزن وملابس بلون كحلي حزينه وصوت
حزين وظلت علي هذا الحال ايام طويله كل يوم تروح الكافيه مره وحدها مره مع اهلها مره مع
اصدقائها وكل يوم نفس السيناريو لدرجه انها حبته جدا واتمنت من قلبها لو انها تقوم تمسح
دمعاته وكل يوم تنام تحلم بيه وتحلم انها عرفت سر الدموع وانها احتضنته ومسحت دموعه
لكن للاسف مش بيحصل ومره اخذت قرار انها لازم تمسح دموعه وقالت لمامتها ع القصه
كامله ومامتها شجعتها ع مسح دموعه وانها تكلمه وتخفف عنه وبالفعل راحت الكافيه ولقيته
قاعد ع نفس الترابيذه وطلب قهوته وقعد مكانه لكن لاحظت حاجه جديده باليوم ده وهي
انه اتوقف عن الكتابه وانه من وقت ما جت قهوته مبيشربش منها وسايبها مكانها وقعدت
تشجع نفسها انها تقوم وتكلمه لحد ما فعلا جت الشجاعه اليها وقامت وراحت اليه وكلمته لكن مردش
كلمته تاني مرفعش حتي عيونه مدت ايدها تمسح دموعه ففوجأت انه جسده بارد جدا اه بارد جد لان
روحه فارقت جسده ياه من لحظه الفراق ياه من الدموع والحزن ياه من الفراق مو قدرت تمسح
دموعه وهو حي مو قدرت تعرف سبب احزانه ياه بجد من اللحظه ديه احتضنته وبكت احتضنته
امام كل الكافيه باست ع راسه وكانه ابنها وكانه زوجها اخدت الورقه اللي كان دايما بيكتب فيها
لقيت مكتوب فيها تواريخ عباره عن كل يوم وتاريخه وجمبه مكتوب يوم حزين وانه مكتبش
كلمه يوم سعيد الا يوم ما نظر لعيونها وكانه هو كمان حبها وكانه عارف انها بتحبه ياه
مدت ايدها لايده وعيونه بعيونه وبكت وقالتله ليه ليه بتبكي ليه تموت ورحل ورحلت معه الي
عالم اخر مات ورحل من الارض وهي رحل قلبها ورحلت ابتسامتها وكل يوم تروح الكليه
وترجع للكافيه ومن الكافيه الي قبره تدعيله وتبكي ع حبها اليه وبعد فتره اتجوزت وخلفت
وسمت اول طفل ع اسمه اللي كان مكتوب ع بطاقته وكارنيه خاص بيه اخدتهم يوم وفاته
واحتفظت بيهم مع صور ليه كانت مع محفظته اللي اعتبرتهم ملك ليها وظلت حتي اخر العمر تحتفظ
بصوره وبطاقته وكارنيه بتاعه وورقته اللي كتبها وظلت لاخر العمر تقوله بحبك
بحبااااااااااااااك